التغريدات التالية حول تغيير نظرة وكالة موديز لمستقبل الاقتصاد السعودي من مستقرة إلى سلبية وربط ذلك مع تصريحات وزير المالية.
موديز غيرت نظرتها من مستقرة الى سلبية بسبب تراجع أسعار النفط وبالتالي تراجع الايرادات والحاجة الى الاقتراض والسحب من الاحتياطي الأجنبي.
وذكرت أن العجز في الميزانية سيرتفع والاحتياطيات ستنخفض ونسبة الدين الى الناتج المحلي ايضا سترتفع ولكن ملها ستبقى في نطاق معدلات جيدة جدا.
النظرة المستقبلية السلبية تعني أن الوضع المالي سيكون ضاغطا ويتطلب إجراءات مختلفة للتعامل معه. لكن النظرة عند وضعها تفترض نفس طريقة العمل الحالية.
من الملاحظ أيضا أن الوكالة ثبتت التصنيف الائتماني ولم تخفضه مما يعني أنها ترى أن الوضع ما زال تحت السيطرة.
قد تقوم الوكالة لاحقا (او وكالات اخرى) بتخفيض التصنيف ولكن ذلك سيكون من ضمن رؤيتهم للوضع القائم حين إصدار التصنيف.
وزير المالية السعودي ظهر اليوم في مقابلة مختصرة ملخص ما قاله أن الحكومة تستعد لاتخاذ اجراءات صعبة وقد تكون مؤلمة بدون توضيح تفاصيل.
المفهوم من الكلام أن الحكومة تعمل على مواجهة الوضع المالي المستجد بشكل قوي.
أي أنها تسعى إلى عمل تغييرات جذرية كي تتمكن من إبقاء الوضع المالي تحت السيطرة.
بمعنى آخر أن الحكومة لديها خطة للتعامل مع تراجع الايرادات من خلال استخدام الاحتياطيات والاقتراض.
فماذا يمكن للحكومة أن تفعل؟
يجب التذكير بأن الاقتصاد السعودي يمر منذ عدة سنوات بمرحلة إعادة هيكلة. تحققت أجزاء منها والعمل مستمر.
في الفترة الماضية أصبح الاقتصاد أكثر ديناميكية في التعامل مع المتغيرات مثلما حدث في ٢٠١٥.
مستوى الشفافية أيضا تطور بشكل كبير. وأيضا أسلوب العمل والتخطيط.
ربما يكون توقيت الأزمة مؤثر جدا كون الاقتصاد كان يمر بمرحلة تطوير، ولكن قدرة الاقتصاد حاليا للتعامل مع أزمة أفضل مما كانت قدرته قبل ٥ سنوات.
هدف الحكومة في النهاية استراتيجي وبعيد المدى وليس محددا بفترة انتهاء الأزمة.
الحكومة ستهدف الى السيطرة على الوضع المالي مرحليا عبر استخدام الاحتياطيات والاقتراض وإجراءات اخرى من تخفيض مصاريف وإعادة جدولة مشاريع رأسمالية، كي تكون في وضع يسمح لها بعد ذلك بمتابعة خططها.
الاحتياطيات كبيرة ومستوى الدين منخفض. ووزير المالية صرح بأن هناك خطة موجودة للتوازن في استخدام الوسيلتين.
من جهة أخرى، قامت مؤسسة النقد بدورها لضمان وجود سيولة كافية في القطاع المصرفي وهذا مهم جدا.
من جهة أخرى، الاحتياطيات التي يتم الحديث عنها لا تتضمن الأصول الأخرى التي تملكها الحكومة عبر صندوق الاستثمارات العامة (ومن ضمنها أرامكو).
الوضع لا شك أنه صعب ولكن المهم تقييم القدرة على التعامل مع الوضع بشكل يتيح الاستمرار بالعمل بعد الأزمة.
وحسب ما أقرأ أن هناك تخطيط جيد لذلك يستخدم الوسائل التي تم بناؤها سابقا.
تلك القدرة هي بالتعامل مع ضغط اقتصادي عالمي وليس بنيوي من الاقتصاد نفسه.
قدرة اقتصاد كبير بالتكيف مع أزمة بهذا الحجم جاءت في وقت كان الاقتصاد يجري تغييرا في هيكليته، أمر مهم جدا وليس سهلا.
يضاف الى كل ما ذُكر، قيام الحكومة بالتعامل الحاسم مع الأزمة الصحية من الناحية الإجرائية والمالية بشكل حاسم وسريع.
كل ذلك يجب وضعه في ميزان تقييم القدرة المالية والاستراتيجية لأنها ضغوطات كبيرة جدا جدا.
ملخص الكلام.
الضغط على الاقتصاد كبير جدا.
القدرة على التعامل مع هذا الوضع كبيرة ومنظمة.
مهم جدا ملاحظة أن إدارة المرحلة الحالية تستهدف معاودة العمل بنفس التوجه السابق بعد انتهاء الأزمة.
لم تظهر جميع التغريدات؟
اضغط للتحديث
تحديث السلسلة قد يستغرق بعض الوقت، اعتمادا على عدد التغريدات...
لا يوجد تعليقات
أض٠تعليق