بدايةً، تعتبر هذي تجربة شخصية وبنفس الوقت خليط مابين الترميم والزراعة المنزلية.. كان هدفي الأساسي أدخّل أكبر قدر من الإضاءة الطبيعية في الفراغ الداخلي إيمانا بضرورة وجودها.. بالإضافة لذلك كان عندي رغبة بوجود مساحة/حديقة خارجية أقدر أمارس فيها الزراعة المنزلية يعني ٢ في ١
ونظرا لأن المنزل الي سكنته مؤخرا ليس ملكًا، وحرام أخسر فيه فقررت أني أحقق رغباتي قدر المستطاع وبأقل التكاليف .. وهذي أهم نقطة عندي
"أنا مع مبدأ عدم تأجيل رغباتنا كلها لسنوااات لغرض تحقيقها في بيت العمر، نحاول نسوي الي نقدر عليه بالميزانية المتوفرة"
وبالتالي، حتى أحصل على (نافذة مطلة على حديقة غناء) في مثل هذي الظروف كان لابد من بعض التعديلات الداخلية والخارجية معا
المعطيات كالتالي:
-غرفة معيشة بنافذة صغيرة جدا وتقع في الواجهة الأمامية للمنزل.
- حوش صغير أمامي أيضا ولاتوجد فيه أي خصوصية بسبب قرب المباني المجاورة.
الحلول:
بالنسبة لغرفة المعيشة كبّرت النافذة قدر المستطاع .. وعملت فتحات في الجدار الجبس عشان أعطيها اتساع أكثر ..
وبالنسبة للتصميم الداخلي غيرت شوي بالتشطيبات: قفلت الدائرة الي بالسقف وغيرت توزيع الإضاءة، أضفت لونين بصبغ الحوائط، وفريمات جبس بسيطة، وأخيرا باركيه للأرضية.
وهنا صور للشكل النهائي
بالنسبة للحوش، مساحته صغيرة ولكن معقولة، ولايوجد حوش جانبي أو خلفي فكانت جميع الاقتراحات من الي حولنا "ركبوا سواتر (شينكو) عشان تقدرون تطلعون"
طبعا كان مو من ضمن الخيارات عندي، كفاية التشويه الي نشوفه من المباني المحيطة
بالإضافة إلى وجود طرق أخرى نقدر نحقق فيها الخصوصية
ومن هنا جاءت فكرة تسقيف الحوش بالخشب، تعاملت مع مزارع ونجار وطلبت منهم يركبون أعمدة خشب بشكل عرضي بحيث تتثبت على السور من جهة وتتسمر على واجهة المبنى من الجهة الثانية.. بالإضافة إلى ذلك كسرت جزء من بلاط الحوش عشان أزرع فيها النباتات (الأرض أفضل من الأحواض)
عرض التكسير ماتعدى ٥٠ سم وكان كافي جدا
زرعت فيه أنواع كثيرة من النباتات من ورود وخضروات سواء شتلات أجيبها من مزارعين أو من بذور عندي
وكانت تجربة #الزراعة_المنزلية ممتعة لأبعد حد
هنا شكل الحوش أول مازرعت الشتلات وبعد ما كبرت بشكل ملحوظ (الفرق بين الصور ٦ شهور)
أماكن المتسلقات موضحة بالأعلام، حاولت أوزعها في الزوايا بشكل معتدل.
بالنسبة للمتسلقات فيه أنواع كثيرة ولكن النوع الي زرعته اسمه (ظلف الماعز أو بهاء الصباح) ( Ipomoea pes-caprae)
وهو نبات له أزهار بنفسجية وسريع النمو.
أول أربع شهور كان نموه لايذكر لكن فجأة جاته طفرة وبدأ ينتعش وصار يحتاج توجيه وتعديل كل يومين ثلاثة.
(صورة النبتة من قوقل)
المتسلقات جذورها ضعيفة ولذلك ماتأثر بإذن الله على أساسات البيت ويصلح زراعتها جنب السور.. وميزة النمو السريع فيها خلاني أوجهها بالبداية عالجهات الي فيها نوافذ من المباني المجاورة لغرض الخصوصية
الصور لنفس اللقطة قبل وبعد (الفرق شهرين)
بالنسبة لفكرة الخشب وطريقة تعليق النبات كلها اجتهاد شخصي .. للآن ما أعرف هل هي عملية على المدى البعيد أو لاء، لكن بصراحة أعطت المكان أجواء في غاية الروعة والجمال.
وبالتالي أنصح بتطبيقها في المنازل -كبديل عن المظلات والشينكو- ولكن بالتأكيد لابد تتصمم وتتنفذ بشكل احترافي ومدروس أكثر .. هنا بعض الصور كيف استفدت منها بطرق أخرى مثل تعليق المرجيحة
وتبعا لذلك لو كان المبنى بجميع مستوياته مصمم بشكل مدروس كان صار فيه استفادة من منظرها الجميل من الأعلى بتوجيه إطلالات الأدوار العليا لها .. عن نفسي تمنيت أكبّر النوافذ الموجودة بالدور الأول عشان أستمتع بالإطلالة ولكن بنعدم الواجهة كذا
(صور من الدور الأول)
ومن الناحية البيئية والاقتصادية يعتبر وجود النبات حول المبنى وسيلة لتخفيف درجات الحرارة عن طريق الظل وعملية التبخير ، في دراسة تقول أن التصميم الجيد للمساحات الخضراء حول المبنى ممكن يوفر من استهلاك الكهرباء بالتكييف أو التبريد بنسبة ٢٥٪
هنا حاولت أركز كثافة النبات فوق النافذة مباشرة لتعمل مثل الكاسرات الشمسية . بقية المساحات خليتها مفتوحة للسماء
وأما الناحية النفسية فمن المعروف أن اللون الأخضر والنباتات الطبيعية منظر مريح للعين ويساعدنا على الاسترخاء .. بالإضافة إلى ان الاتصال المباشر بالمحيط الخارجي هي من الحاجات الضرورية للمستخدم في البيئة الداخلية (تعطي الشعور بالأمان وتوفّر حرية التحكم في طريقة ونسبة الاتصال هذه)
أخيرا، الحمدلله وبفضل من الله صرت أصبح وأمسي على اللون الأخضر المنعش مع أشعة الشمس الدافئة
الصور من خلف النافذة في أوقات مختلفة باليوم
أتمنى اني ماطولت عليكم، وإن شاء الله كانت السلسلة ماتعة ومفيدة .. ويارب ألهمتكم ولو بشيء بسيط
أسعد بآرائكم، وأي استفسار أنا حاضرة
لم تظهر جميع التغريدات؟
اضغط للتحديث
تحديث السلسلة قد يستغرق بعض الوقت، اعتمادا على عدد التغريدات...
لا يوجد تعليقات
أض٠تعليق