تعرف على الحرب الروسية اليابانية

1

 اليوم سوف نتحدث عن الحرب الروسية اليابانية

  يوم ركع الدب الروسي امام الساموراي الياباني تابع السلسلة لتتعرف على هذه الحرب 
قامت الحرب الروسية اليابانية ما بين عامي 1904و1905 بين الإمبراطورية الروسية وإمبراطورية اليابان، بسبب طموحات الدولتين التنافسية في منشوريا وكوريا. كانت أهم مسارح العمليات شبه جزيرة ليودونغ وموكدين في منشوريا الجنوبية والبحار المحيطة بكوريا، واليابان والبحر الأصفر.
في اواخر القرن التاسع عشر عرضت اليابان الاعتراف بالهيمنة الروسية في منشوريا، لأنها رأت في روسيا منافسًا لها، مقابل الاعتراف بكوريا باعتبارها ضمن مجال النفوذ الياباني. رفضت روسيا وطالبت بأن تكون كوريا الشمالية شمال خط الاستواء بـ 39 درجة منطقة عازلة محايدة بين روسيا واليابان
أدركت الحكومة اليابانية التهديد الروسي لخططها الرامية إلى التوسع إلى آسيا واختارت الذهاب إلى الحرب. بعد انهيار المفاوضات عام 1904
أصدرت اليابان إعلانًا للحرب في 8 فبراير عام 1904. ولكن قبل ثلاث ساعات من استقبال الحكومة الروسية لإعلان الحرب من قبل اليابان، وبدون تحذير، هاجمت القوات البحرية للإمبراطورية اليابانية الأسطول الروسي في أقصى الشرق في بورت آرثر. فوجئ القيصر نيكولاس الثاني بأنباء الهجوم
لم يستطع التصديق بأن اليابان سوف ترتكب عملًا من أعمال الحرب دون إعلان رسمي، وأكدّ له وزراؤه أن اليابانيين لن يقاتلوا. وعندما جاء الهجوم، وفقًا لما ذكره سيسيل سبرينغ رايس، السكرتير الأول في السفارة البريطانية، شعر القيصر بالارتياب
أشارت اليابان إلى الهجوم الروسي على السويد عام 1809 بدون إعلان رسمي للحرب، على الرغم من أن شرط التوسط في النزاعات بين الدول قبل البدء بالأعمال العدائية قد أصبح قانونًا دوليًا في عام 1899 أعلنت روسيا الحرب على اليابان بعد ثمانية أيام. وردًّا على ذلك،
كانت إمبراطورية تشينغ تفضل الموقف الياباني وحتى إنها قدمت المساعدات العسكرية، ولكن اليابان رفضت ذلك ومع ذلك أرسل يوان شيكاي مبعوثين إلى الجنرالات اليابانيين عدة مرات لتسليم المواد الغذائية والمشروبات الكحولية وقد انضم سكان منشوريا الأصليين إلى الحرب على كلا الجانبين كقوات مستأجرة
في ليلة 8 فبراير عام 1904، شنّ الأسطول الياباني تحت قيادة الأدميرال «توغو هيهاتشيريو»، الحرب فجأةً مع قارب طوربيد مدمر على السفن الروسية في بورت آرثر. ألحق الهجوم أضرارًا كبيرة بتيساريفيتش وريتفيزان، وأثقل السفن الحربية في أقصى شرق روسيا، وطوافة بلادا التي يبلغ وزنها 6600 طن
في الصباح التالي تطورت هذه الهجمات إلى معركة بورت آرثر، ثم أعقب ذلك سلسلة من الاشتباكات البحرية غير الحاسمة، إذ عجز الأدميرال توغو عن مهاجمة الأسطول الروسي بنجاح حيث كان محميًا ببطاريات الميناء الساحلية. وكان الروس عازفين عن مغادرة الميناء إلى البحر
خاصةً بعد وفاة الأدميرال ستيبان أوسيبوفيتش ماكاروف في 13 أبريل عام 1904 ورغم أن المعركة الفعلية التي دارت رحاها في بورت آرثر لم تكن حاسمة، إلا أن الهجمات الأوليّة كانت ذات تأثير نفسي مدّمر على روسيا،التي كانت واثقة من احتمال الحرب
استولى اليابانيون على المبادرة بينما انتظر الروس في الميناء وفرّت هذه الالتزامات الغطاء للهبوط الياباني بالقرب من انشيون في كوريا. احتل اليابانيون هانسيونج من انشيون ثم بقية كوريا. وبحلول نهاية أبريل كان الجيش الياباني بقيادة كوروكي تاميموتو على استعداد لعبور نهر يالو إلى منشوريا
هاجم الجيش الروسي الثاني بقيادة الجنرال أوسكار غريبينبرغ، في الفترة ما بين 25 و29 يناير، الجانب اليساري الياباني بالقرب من بلدة سانديبو، وكادوا أن يمُروا. الأمر الذي فاجأَ اليابانيين ولكن بدون دعم من قوات روسية أخرى توقف الهجوم. أُمر كروباتكين بالتوقف ولم تكن المعركة حاسمة.
اتّفق القادة العسكريون وكبار المسؤولين القياديين قبل الحرب، على أن روسيا دولة قوية جدًا ولم يكن لديها إلا القليل لتخافه من الوافد الشرقي أدهشت الحماسة المتعصبة للجنود المشاة اليابانيين الروس، الذين ارتعبوا من الفتور والتخلف والانهزامية لجنودهم.
وهزائم الجيش الروسي والبحرية الروسية المُحرِجة من قبل اليابانيين، فضلًا عن ذلك فإن عدم الأهمية النسبية التي تمثلها الأراضي المُتنازع عليها بالنسبة لروسيا جعل الحرب غير شهيرة إطلاقًا
انتُخب القيصر نيكولاس الثاني للتفاوض على السلام حتى يتمكن من التركيز على المسائل الداخلية بعد كارثة يوم الأحد الدامي بتاريخ 9 يناير عام 1905
قَبِلَ الجانبان عرض الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت بدخوله كوسيط. عُقدت الاجتماعات في بورتسموث، نيو هامبشر، مع سيرجي ويت قائدًا للوفد الروسي والبارون كومورا قائدًا للوفد الياباني
وُقّعت معاهدة بورتسموث في 5 سبتمبر عام 1905 في ساحة بورتسموث للسفن البحرية وأصبح ويت رئيسًا لوزراء روسيا في نفس العام.وقد عدت الحرب الروسية اليابانية بصمة عار في تاريخ روسيا فقد هزمت امام قوي استعمارية يافعه قادمة من الشرق
المصادر اليابان في الحرب - لويس بيريز الحرب الروسية اليابانية - چوفري جوكس حرب شروق الشمس و الدب الساقط - ار ام كونوتن القيصر الاخير - مسلسل وبرنامج وثائقي