يعتقد الإقتصاديين أن الأزمة الإقتصادية العالمية ستكون في أواخر 2020 او على بوادر 2021.. ومع بداية السنة الحالية وقعت أحداث كبيرة، كخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، وتفشي فيروس كورونا، لتعزز بشكل مباشر لهذه الأزمة وتنذر من تحولها الى كساد! فتابعوا أسفل التغريدة لمعرفة القصة
قبل بداية السرد هذه عناوين من صُحف عالمية تتحدث على أن الأزمة الإقتصادية ستكون هذه السنة او على 2021..
بعض العناوين من قبل 2020 وبعضها الأخر منذ ايام، ولهذا السبب بتكلم عن خطورة الأزمة الإقتصادية بشكل مفهوم وعن كيفية استعداد الإنسان لها، فلا تنسى الإجراء القانوني (قهوة) وتابع معي
أول شيء خلونا ناخذ قصة حصلت خلال الحرب العالمية الأولى شبيهة بسيناريو الصين مع فيروس كورونا الأن، الأحداث تدور في هذي القصة بأنه خلال الحرب، جميع الدول انشغلت بصناعة السلاح، وأهملوا باقي الصناعات فاضطروا بشراء جميع المستهلكات الأخرى من "امريكا" كونها بعيدة جدًا عن منطقة الحرب
بعد نهاية الحرب العالمية الأولى في 1918 اعتمدت الدول بشكل أكبر على امريكا لأستعادة تفككها التجاري لأنها كانت المُصدر الأفضل خلال الحرب، وازدهر الإقتصاد الامريكي جدًا وصارت البطالة معدومة تمامًا مثل الصين، ولكن حصلت ازمة مُخيفة ضربت الإقتصاد الأمريكي زي ما ضرب كورونا اقتصاد الصين
الأزمة هذي حصلت لان فيه شركات كبيرة طرحت اسهم بملايين للبيع، وللأسف هذي الأسهم ما جابت اي اقبال وكانت سبب في تراجع كبير بسوق الأسهم الأمريكي، وهذا شبيه بالتراجع الحاصل بسوق الأسهم الصيني بعد كورونا واللي قاعد يزيد يوم ورا يوم
الإنهيار اللي حصل في أمريكا استمر أيام في تراجع مستمر ولكن استمرار التراجع بينتهي بكارثة..
وفعلًا حصلت الكارثة بيوم الثلاثاء عام 1929 وكان اسمه "الثلاثاء الأسود" انهارت فيه أسهم أكبر 30 شركة صناعية أمريكية لأكثر من 50%، وهذي نسبة مخيفة والخوف الأساسي انها أكبر الشركات الصناعية
الأمر هذا ادى الى تقليل الإنتاج وتقليل الانتاج يعني الشركات بتضحي بالموظفين، وهذا يعني ان البطالة بتزيد، والموظفين غالبًا ماخذين قروض وهذا يعني ما راح يسددون القروض، وكذا البنوك ما راح تقدر تعطي احد فلوس وبهذا الشكل البنوك بتفلس، والدولة تعتمد على البنوك وهذا يعني اقتصادها بينهار
الأزمة هذي تحولت الى أزمة ( كساد ) ويعني النمو صار بالسالب، وبمفهوم مبسط يعني الناس صارت تبيع اشياء باهضة الثمن كالأراضي بأسعار لا تذكر من أجل العيش..
وهذي صور حقيقية من ازمة الكساد:
الصورة الأولى لرجل اعمال يبيع سيارة فارهة بـ100 دولار
الصورة الثانية لمرأة تبيع ابنهائها الأربعة
والكساد هذا ادى الى مجاعة في أمريكا وحتى وصلت المجاعة الى دول ثانية.. وهذا لأن الأزمة أثرت على كل العالم، كون أمريكا كانت أكبر مصدر للعالم مثل ما الصين الأن اكبر مصدر للعالم، فإنكمشت التجارة العالمية وساهمت بتدمير اقتصاد دول كثيرة وهذا الشيء وصل العالم لمشكلة كبيرة جدًا جدًا..
هذي المشكلة الكبيرة وصل لها العالم بعد 10سنوات متتالية من الإنهيار الإقتصادي، فضحت الدول بإقتصادها المنهار من أجل الاستيلاء على اقتصاد غيرها فكانت السبب لقيام الحرب العالمية الثانية!
وبهذا الشكل كانت هذي الأزمة الاقتصادية نتيجة من نتائج الحرب العالمية الأولى وسببًا من أسباب قيام الحرب العالمية الثانية، ولكن مع كل الظروف وانتهاء الحرب العالمية الثانية والمعاهدات المختلفة تجاوز العالم هذي الأزمة بالكامل وتعرف اليوم بإسم ( الكساد العظيم )
الأن نجي عند بؤرتنا ونجاوب على السؤال الأهم..
ليش العالم مقبل على أزمة اقتصادية؟
علميًا لازم العالم كل 10 سنوات تقريبًا يمر بأزمة اقتصادية، وبالكثير كل 12 سنة .. هذي الأزمة بتكون عبارة عن ( ركود ) يعني تراجع في النمو ويستمر لفترة قصيرة، والركود هي المرحلة اللي تسبق الكساد
من خلال عام 1854 العالم شهد 33 مرحلة ركود مختلفة وبين كل هذي المراحل لم يشهد العالم غير مرحلة ركود واحدة تحولت الى كساد وهي المعروفة بإسم "الكساد العظيم".
لكن بعض مراحل الركود كانت راح تتحول الى كساد بسبب الإضطرابات التي تسبق وقوع الركود...
من أهمهم ركود 1978 وهذا لأنه سبق الركود قطع امدادت النفط عن الغرب، ويعتبر النفط سوق مؤثر جدًا بالاقتصاد، لكن بالنهاية تم تجاوز هذا الركود.
وهذي صورة توضح دورات ركود العالم بالسنين الاخيرة لكن كانت تعدي على خير وما تتحول الى كساد كون منبع الركود مش الدول الإقتصادية الأولى
ولكن يا جماعة في حادثة قوية حصلت بـ2001 وهي تفجير برجي التجارة، الحادثة كانت مؤثرة جدًا على امريكا فالدولة عملت قررات كثير أثرت بالاقتصاد لأن البرجين كانوا مركز رئيسي للتجارة. فابتالي الركود القادم كان من أمريكا وفعلًا حصل بعام2008 وأثر على كل دول العالم كون منبع الركود هي امريكا
بعيدًا عن الركود الذي سبق اضطرابات سوق النفط، فركود 2008 كان الأسوء من بعد الكساد العظيم ويسمونه ( الركود العظيم )، ولكن لحسن الحظ ما تحول الى كساد لأن الصناعة ما تأثرت والتأثير فقط كان على البنوك بس لأن امريكا أقوى دولة اقتصادية عانت من ازمة مالية فعالم كله دخل هذي المعاناة!
الحين نرجع لبؤرتنا من جديد ونحاول نتخيل الإضطربات اللي تسبق الأزمة القادمة، ونشوف هل ممكن تجرنا الى كساد؟
-اولًا: العالم كله حاليًا يعاني من اضطرابات مختلفة
-ثانيًا: اضطراب العالم بأكمله شبيه لما قبل الكساد العظيم.. وهو ان العالم كان طالع من حرب عالمية فطبيعي انه يعيش اضطراب
فعندك الأن عالميًا: الحرب التجارية بين امريكا والصين وكانت شعلتها هي الرسوم الجمركية بالمليارات اللي حطها ترامب على البضائع الصينية، والصين ردت عليه بالمثل..
وهالدولتين لحالهم يمثلون 40% من اقتصاد العالم كامل!. فأي خلل بإقتصاد واحد منهم بيجر العالم كله الى ازمة اقتصادية
وعندك الأن بمنطقة الشرق الأوسط: ارهاب، حروب، ازمات دبلوماسية كبيرة جدًا تحصل لأول مرة بالمنطقة.
وعندك في اوروبا كتلة الإقتصاد: غرق ايطاليا في الديون، تراجع بنمو المانيا ثالث اقوى دولة اقتصادية لتصبح المركز الرابع بسبب تباطئ اقتصادها والأهم خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي في2020
الإتحاد الأوروبي اللي خرجت منه بريطانيا، هو عبارة عن دول في قارة اوروبا قررت تتحد بمسمى "الإتحاد الأوربي" ويكونون اشبه بدولة واحدة، فتقدر تدخل معظم هذي الدول بتأشيرة وحدة، وتتعامل داخل أراضيهم بعملة وحدة وهي "اليورو" فبريطانيا قررت تخرج من هذا الإتحاد لتنافس امريكا والصين بالعظمة
وتأثير خروج بريطانيا بيكون سلبي على الإقتصاد العالمي، كون اقتصادها ضخم جدًا ويتجاوز اقتصاد جميع الدول العربية، والاتحاد الاوروبي كتلة اقتصاد توازن العالم وانشقاق بريطانيا بإقتصادها الضخم بدون شك سيحدث شلل بالإقتصاد، ولهذا السبب كان التصويت على خروجها 52%فقط
كل الدراسات تقريبًا تؤكد ان خروج بريطانيا من الإتحاد فيه ضرر بالغ لإقتصاد بريطانيا، وحنا قلنا اي ركود لدولة قوية اقتصاديًا راح يأثر على اقتصاد العالم كله، فالجميع الأن ينتظر قدوم الكارثة الإقتصادية في اواخر 2020 من بريطانيا العظمى.. ولكن التاريخ يعلمنا ان الكوارث تكون غير متوقعة
فيحدث ما لم يحسب حسابه أحد .. ( فيروس كورونا ) يضرب وسط ثاني أعظم دول الإقتصاد "الصين"، فيروس ساحق، فاتك الإنتشار، لايوجد له لقاح ولم يكن له مثيل، تعجز جميع الدول عن ايقافه ولا تجد حيلة تحمي بها نفسها غير تعطيل الرحلات من والى الصين، ويجرون العالم لكارثة وهي تعثر الحركة!..
الصين تأمر الملايين بالنزوح للمنازل، لا يوجد عمل بالدولة فخسائر الأسهم بالصين تصل الى 500 مليار دولار هذا عمل سنوات ينتهي بأيام والخسائر مستمرة ولهذه سابقة لما حصل بالكساد العظيم..
الفيروس لا يحمل الذعر والخوف لأنه مجرد وباء ولكنه يحمل مستقبل كارثة اقتصادية لن ينجو منها احد!
الركود قادم لا محالة في اواخر هذه السنة وان كان العالم مازال قائمًا فستكون على بداية السنة القادمة! ... الإختلاف لم يعد على احتمالية الحدوث ولكن على موعد الحدوث!
ان قدر الله وخسر احدنا وظيفته وأفلست البنوك!..
لن يفيدنا بعد الله غير استعدادنا للأزمة، فيتوجب على الجميع ضمان بعض الأموال التي تكفي الى 6 أشهر على الأقل بالمنزل بعيدًا عن البنوك، والتركيز على الجانب النفسي ونتفاءل الخير بتوقف استمرار الأزمات ليعود العالم للإنتعاش
ويبقى السؤال فقط ..
هل الكارثة الإقتصادية القادمة، ركود ام كساد؟
العالم لم يشهد الا كسادًا واحدًا وكان السبب لأخطر حرب بتاريخ البشرية فإن شهد كسادًا اخر فكيف ستكون النتيجة؟!
نتمنى ان تكون المرحلة مجرد ركود وتمر بسلام.. انتهى الثريد شكرًا على القراءة.
قُضي الأمر..
العالم سيواجه أسوء أزمة إقتصادية منذ الكساد الأول والأخير سنة 1929.
فـ أنت!، هل تعتقد أن الأزمة ستكون مجرد ركود وتمر بسلام؟، أم ستتحول الى الكساد الثاني؟
تحميل المزيد
لم تظهر جميع التغريدات؟
اضغط للتحديث
تحديث السلسلة قد يستغرق بعض الوقت، اعتمادا على عدد التغريدات...
لا يوجد تعليقات
أض٠تعليق