"معركة القادسية" المعركة الذي قال فيها الفاروق عمر بن الخطاب مقولته الشهيرة : " والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب "

0


كان قائد المسلمين حينها هو سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وقائد الفرس هو رستم فرخزاد وانتهت المعركة بتحقيق النصر للمسلمين وكانت أهم المعارك الإسلامية في فتح العراق
خلال فترة حياة الرسول صلّ الله عليه وسلم كانت بلاد فارس يحكمها كسرى الثاني والذي شن حرب على الإمبراطورية البيزنطية حتى ينتقم من مقتل الإمبراطور موريس واستول الجيش الساساني على الأناضول والشام ومصر
وفي عام 610م تولى هرقل الحكم البيزنطي وقادهم للحرب من أجل استرداد الأرض ونجح في استعادة الأرض منهم هزم جيش فارس في معركة نينوي ، وانقلب أحد أبنا كسرى عليه وهو قباذ الثاني وأمر بإعدام أبوه وجميع أشقاه ومنهم مردان شاه الابن المفضل لكسرى ووريث العرش .
وبدأ بالسلام مع الرومان وإعادة جميع الأراضي التي احتلها الفرس وبعد ذلك حدث النزاع الداخلي في بلاد فارس فتم قتل كسرى الثاني بواسطة ابنه عام 628م وأعدم قباذ أخوته وبدأ في مفاوضات مع هرقل
وبعد أشهر بسيطة من الحكم أصيب بمرض الطاعون وبدأت الحرب الأهلية في الظهور وتم تعين ابنه أردشير الثالث ملكًا وكان عمره سبع سنوات وقتل بعد 18 شهر فقط على يد الجنرال شهر براز واستولى على القدس ودمشق .
وبعد وفاة النبي صلّ الله عليه وسلم وتولي أبي بكر الصديق الخلافة من بعده بدأ في مواصلة الغزوات بعد حروب الردة فقام بإطلاق الحملات على بلاد الشام حتى تصادمت الدولة الإسلامية بالإمبراطورية الفارسية والرومانية ، وأمر الصديق رضي الله عنه خالد بن الوليد رضي الله عنه بالتوجه للعراق
لدعوتهم للإسلام فتوجه سيدنا خالد بالجيش ولما وصل منطقة الحفير تصدى له القائد الفارسي هرمز ودارت معركة قرب كاظمة بين الفرس والمسلمين كانت المعركة هي معركة ذات السلاسل وانتصر فيها المسلمون .
ثم بعد ذلك توالت هزائم الفرس وأصبح المسلمون على مشارف الحيرة فشعر حكامها بالخوف واحتاطوا للأمر ووضع المسلمون خطة عسكرية محكمة فترك الفرس الحيرة وفتحها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد وقبلوا دفع الجزية والخضوع للدولة الإسلامية ودعا أهل المنطقة إلى الإسلام فأسلم على يده الكثير
وبعد استقرار الأمر توجه إلى الأنبار وعين التمر وفتحها ، بعد فترة تمردت دومة الجندل فذهب سيدنا خالد لها فأعلن العرب النصارى القانطون على شاطئ الفرات التمرد ، ولما رجع إلى الحيرة قضى على الاضطرابات حتى أمره سيدنا أبو بكر بالذهاب للشام .
وتولى قيادة الجيش الإسلامي بأرض العراق المثنى بن حارثة الشيباني بدأ يراقب الأوضاع العامة في المدائن وأدرك أن قدرات الجيش الإسلامي غير كافية لمواجهة الفرس بسبب توحد جبهتهم الداخلية
ولما تولى سيدنا عمر بن الخطاب الخلافة بعد موت الصديق رضي الله عنهما حث الناس على الخروج للجهاد في أرض العراق ورسم المثنى تدابيره العسكرية وعسكر بالجند جنوب العراق ينتظر وصول أبي عبيد الثقفي بالمدد من المدينة المنورة .
ولما وصل حدثت معركة النمارق وتوالت هزائم الفرس حتى أصبح نهر الفرات بين المسلمين والفرس وجلب الفرس الأفيال في المعركة وعبر المسلمون النهر والتقوا مع الفرس في معركة البويب كان الجيش الفارسي قد انتصر في معركة الجسر بسبب قوة الأفيال ولكن أقبل المسلمون وانتصروا عليهم وفر الفرس هاربين
أسباب معركة القادسية : قد قطع الصدام العسكري بين المسلمين والفرس شوطًا كبيرًا في عهد الخليفة الصديق في العراق واستمر بأمان حتى تشق الدعوة الإسلامية طريقها للعالم في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فكان لابد من لقاء عسكري حاسم لفرض الوجود العسكري والسياسي في المنطقة وحتى يمكن الدعوة الإسلامية من شق طريقها للناس في العراق فكانت معركة القادسية هي هذا اللقاء الحاسم .
كانت الجبهة الداخلية للفرس مضطربة في تلك الأثناء وكان التنافس شديد على المدائن ولكنهم اجتمعوا لقتال المسلمين وأعلن يزدجرد حالة الطوارئ وبدأ في تجهيز الجيش من أهل الخبرة واسند رستم لقيادة الجيش وبدأ في إعداد الخطة العسكرية للحرب
ولما علم الخليفة عمر بن الخطاب بذلك قرر إنهاء هذا الصراع وبعث سعد بن أبي وقاص إلى ملك الفرس يدعوه إلى الإسلام ولكن الفرس ظنوا أن ذلك لضعف المسلمين ورفضوا الدعوة .
تم إعداد الجيش الإسلامي وخرج الناس للجهاد وأسند أمير المؤمنين بقيادة الجيش لسيدنا سعد بن أبي وقاص لشجاعته وجرأته وسار بالجيش متمهلًا ووصل بالجيش إلى زرود ولكن المثنى بن حارثة قد مات على أثر جرح يوم معركة الجسر قبل وصول سعد إليه
واصل السير حتى شراف ونزل في العذيب ثم سار حتى نزل في القادسية وعسكر في قديس وظل مقيمًا بالقادسية شهر من دون رؤية أحد من الفرس .
وكان يرسل السرايا لكسكر والأنبار وتعود بالغنائم وكان يرسل عيونه ليعرف أخبار الفرس وأخبره أن يزدجرد قد أعد جيش كبير لطرد المسلمين من العراق وبعث سعد في البداية لملك الفرس لتفاوض ولكن باءت المفاوضات بالفشل فسار قائدهم رستم وعسكر على نهر العتيق قبالة جند
واستعد سعد بن أبي وقاص للحرب فكان يوم الاثنين 27 شوال عام 15 هجرية فصلى صلاة الظهر وأمر الجند بقراءة سورة الأنفال فنزلت عليهم السكينة والطمأنينة ، ولم يستطع سعد قيادة الجيش بسبب أصابته في فخذه فاستخلف على الجيش خالد بن عرفطة العذري ونزل القائد في قصر قديم عير حصين هو قصر قديس .
ولما اعترض الناس إمارة خالد وتعرض المجموعة وكان على رأسها أبو مجحن الثقفي ومنعهم من الحرب واستخدم الفرس الأفيال والإبل والخيول كانت ميمنة الجيش الإسلامي عبدالله بن المعتم والميسرة شرحبيل بن السمط وميسرة القلب زهرة بن الحوية التميمي وميمنة القلب عاصم بن عمرو التميمي
والتقي الجيشان في اليوم الأول يوم أرماث ولم يقع قتال في هذه الليلة ، واليوم الثاني يوم أغواث يوم الجمعة 14 شعبان كان يوم غوث شديد للمسلمين وكان النصر حليفهم ، اليوم الثالث عماس كان يوم بلاء وشدة صبر المسلمون صبرًا شديدًا .
واليوم الرابع ليلة الهرير انقطعت الأخبار عن سعد ورستم واليوم الرابع يوم القادسية حقق المسلمون النصر وانتهت المعركة
كانت من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي قررت مصير العراق وأزالت حكم آل ساسان وقررت مصير الدعوة الإسلامية وتم فتح المدائن عام 16 هـ وغنم المسلمون غنائم كثيرة من ضمنها راية فارس الكبرى من جلود النمور المرصعة باللؤلؤ والياقوت ..
في الأخير تاريخنا الإسلامي والعربي مليء جدا بالانتصارات ومليء بالفتوحات الإسلاميه التي اذهلت وهزمت اقوى واكبر الامبراطوريات بالعالم واخضعت واذلت زعمائها ومازلنا الى الان نتباها بأولئك القادة العظماء الذين صنعوا المجد وسطروا اروع البطولات التاريخيه،كل قصه نسمعها نحس بفخر عظيم❤️.
وصلنا الى النهاية اعتذر عن الإطاله حاولت اختصر بقدر المستطاع .. دعمكم لي واكون شاكر لكم ♥️.
لم تظهر جميع التغريدات؟
اضغط للتحديث
تحديث السلسلة قد يستغرق بعض الوقت، اعتمادا على عدد التغريدات...

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق